ليلة سعودية مشرقة في الرياض: فعالية علمية رائدة تسلّط الضوء على مستقبل علاجات التصبغات الجلدية في المملكة

ليلة سعودية مشرقة في الرياض: فعالية علمية رائدة تسلّط الضوء على مستقبل علاجات التصبغات الجلدية في المملكة

في الثالث والعشرين من أكتوبر عام 2025، استضافت العاصمة الرياض فعالية الليلة السعودية المشرقة في قاعة المرجان، بتنظيم من مختبرات كانتابريا، تحت شعار «الاتصال، الابتكار، والاحتفاء بالعلم».

جاءت هذه الفعالية الرائدة لتسلّط الضوء على أحدث التطورات في مجال علاج تصبغات البشرة في المملكة العربية السعودية، مع تقديم تقنية ريتينسفير المبتكرة، والإعلان عن إطلاق مستحضرين جديدين هما:

نيوريتن للمناطق الحساسة لتفتيح الجسم ونيوريتن إيمولسيون المتقدم للبشرة.

فعالية تجمع بين الابتكار والمعرفة العلمية

تميّزت فعالية الليلة السعودية المشرقة بحضور واسع من الأطباء والاستشاريين والباحثين في مجال طب الجلد من داخل المملكة وخارجها، مما جعلها منبرًا علميًا رفيع المستوى جمع بين الحوار المعرفي والتواصل المهني البنّاء.

شارك في الفعالية عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم:

الدكتورة دانا العيسى: أستاذة مساعدة واستشارية أمراض جلدية في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، ورئيسة اللجنة العلمية للجمعية السعودية للأمراض الجلدية.

الدكتورة ميساء الفلاح: استشارية أمراض جلدية ومتخصصة في التهاب الجلد التماسي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض.

الأستاذ جيمس ماكفارلين: مدير المشروعات العالمية في مختبرات كانتابريا بإسبانيا، والمسؤول عن تطوير التقنيات العلاجية الجديدة.

تناولت كلمات المتحدثين أهمية تعزيز التعاون العلمي بين الخبرات المحلية والدولية، بما يسهم في تطوير حلول طبية متقدمة تراعي طبيعة البشرة العربية والسعودية.

فهم تصبغات البشرة في المملكة العربية السعودية

أشارت الجلسات العلمية إلى أن البشرة العربية والسعودية تمتاز بخصائص فريدة، فهي غنية بالميلانين مما يمنحها حماية طبيعية من الأشعة فوق البنفسجية، لكنها في المقابل أكثر عرضة لفرط التصبغ والتغيرات اللونية الناتجة عن الالتهابات أو العوامل البيئية.

قدّمت الدكتورة دانا العيسى عرضًا حول ما يُعرف بـ مفارقة التصبغ، موضحةً أن ارتفاع معدلات الإشعاع الشمسي في المنطقة، واستخدام بعض العطور أو الكريمات التي قد تسبب تحسسًا ضوئيًا، إلى جانب الجفاف البيئي، جميعها عوامل تؤدي إلى اضطراب لون البشرة.

كما أظهرت الدراسات التي تم استعراضها أن نسبة تصل إلى خمسين في المئة من الأشخاص ذوي البشرة السمراء يعانون من اضطرابات تصبغية بدرجات مختلفة، وفقًا لمسح عالمي أجرته مؤسسة "إيبسوس" بالتعاون مع مختبرات لاروش بوزيه عام 2023، مما يعزز الحاجة إلى بروتوكولات علاجية دقيقة ومأمونة.

أبرز المحاور العلمية – تقنيات حديثة في علاج التصبغات

قدّم الأستاذ ماكفارلين عرضًا علميًا حول تقنية ريتينسفير، وهي ابتكار من مختبرات كانتابريا يقوم على تحسين امتصاص مشتقات فيتامين (أ) في البشرة، مع تقليل التهيّج عبر أنظمة دقيقة للتحكم في إطلاق المواد الفعالة.

كما تناولت الجلسة دور حمض الترانيكساميك في علاج الكلف وحمض الأزيليك في توحيد لون البشرة، مؤكدة أن الجمع بين هذين المكوّنين يسهم في تقليل نشاط الخلايا الصباغية وتحسين توازن اللون بطريقة آمنة وفعالة.

وأشارت نتائج الدراسات السريرية إلى تحسّن واضح في مؤشر شدة الكلف بنسبة تراوحت بين خمسين وأربعة وسبعين في المئة، خاصة لدى أصحاب البشرة من الدرجات الثالثة إلى الخامسة وفق تصنيف فيتزباتريك.

إطلاق مستحضرات نيوريتن الجديدة ودلالاتها الطبية

شهدت الفعالية الإعلان الرسمي عن مستحضرين جديدين من مجموعة نيوريتن:

مستحضر تفتيح الجسم للمناطق الحساسة: يتميّز بتركيبة لطيفة وفعالية عالية، مناسبة للاستخدام اليومي في المناطق الحساسة مثل الإبطين والفخذين.

المستحضر المتقدم للبشرة نيوريتن إيمولسيون: يحتوي على مزيج فعّال من حمض الترانيكساميك وحمض الأزيليك والنياسيناميد، إلى جانب مركب إيدافينس الداعم لتجديد حاجز البشرة.

قدّم الفريق العلمي للمختبرات بروتوكولًا علاجيًا متكاملًا للأطباء، يبدأ بمرحلة تهيئة البشرة باستخدام كريم مهدئ لمدة أسبوعين، تليها مرحلة العلاج بالمستحضر المتقدم للوجه لمدة تتراوح بين أربعة وستة أشهر، واستخدام مستحضر تفتيح الجسم مرتين يوميًا.

نحو مستقبل أكثر إشراقًا لطب الجلد في المملكة

اختُتمت الفعالية برسالة علمية واضحة مفادها أن الليلة السعودية المشرقة تمثّل خطوة مهمة نحو ترسيخ مفهوم الطب الدقيق في علاج التصبغات الجلدية، خصوصًا للبشرة العربية والخليجية.

وأكّد المشاركون أن التطور العلمي في مجال تركيب المستحضرات الطبية، مقرونًا بتبادل المعرفة بين الأطباء المحليين والدوليين، يمهّد الطريق نحو مستقبل أكثر توازنًا وأمانًا في العناية بالبشرة.